من المتعارف عليه شرعاً وعرفاً أن هناك تباعد واضح بين الزوجين في فترة الحيض ولكن يرى بعض الزوجات أن الزوجة يجب أن تظل بعيدة نوعاً ما في بعض الأشياء ولكنها في أساس الأمر لا يجب عليها أن تظل بعيدة عن زوجها في كل ما يخص أمور الزوج العاطفية والرومانسية حيث تقوم بعض السيدات بالامتناع عن ارتداء اللباس الذي يرغب فيه الزوج بجانب بعض الأمور الأخرى التي يفضلها زوجها.
لذلك يجب على المرأة خلال فترة الحيض على الرغم من التحديات والألم الذي تواجهها نفسياً وجسدياً خلال هذه الفترة أن تعلم أن هذه الآلام مثلها مثل آلام الحمل والولادة التي يقوم الإله عز وجل بتقويتها فيها كما أنه أعطانا القدرة على تحمل هذه الآلام ولكن تكمن الأزمة عند المرأة في فترة الحيض في مسألة التكيف مع هذه الفترة والآلام التي تشعر بها مما يؤدي إلى انهزام بعض السيدات أمام هذا الألم نفسياً وقد تتعرض إلى الاكتئاب في العديد من الحالات.
إلى جانب ذلك، يجب أن تعتاد المرأة وتحاول أن تتكيف مع مثل هذه التغيرات التي تطرأ عليها منذ كونها بنت ثم زوجة ثم أم كما يجب عليها أن تتحدث مع زوجها في كل ما يخص أمور فترة الحيض حتى يستطيع الزوج أن يتفهم الأمر لأن هناك بعض الحالات التي تختلف فيها آلام امرأة عن امرأة أخرى مما قد يتسبب في حدوث بعض المشاكل بين الزوج وزوجته.
على الجانب الآخر، يجب ألا يُثقل الزوج على زوجته خلال فترة الحيض لما تشعر به من آلام وأوجاع جسدية ونفسية ولكن أيضاً من الضروري على الزوجة ألا تعتزل زوجها تماما خلال تلك الفترة من الشهر حتى يظل حبل المودة والرحمة موصولاً بينهما.