هل مضغ العلكة يخفف الشهية أم لا، وهل له علاقة بخسارة الوزن ؟
يشرح “د. كيفن حافظ” زميل دائم في الكلية الطبية الكندية: مضغ العلكة أو (اللبان) لا يخفف الشهية بل على العكس تماماً، قد يجلب الشهية، لأنه يسير ويسيل واللعاب في فم الإسنان، وبالتالي يحضّر الجسم لإستقبال طعام سيدخل له. فيتخلى الجسم عن إفراز الإنزيمات التي تهضم الطعام، فيزيد ذلك من الحموضة، ويهيء الجسم لإستقبال الطعام، بعض الناس تعتقد أنه إذا كانت العلكة خالية من السكر ستخفف من الوزن. هذه العلكة (اللبان) الخالية من السكر تحتوي على محليات صناعية مثل (السوربيتول)، هذه المحليات الصناعية تسبب الإسهال، فإذا أراد الشخص خسارة الوزن عن طريق أكل اللبان، فعليه أن يأكل ما لا يقل عن ٢٠ جرام من هذه المحليات، وهذه كمية كبيرة جداً فتناول الـ ٢٠ مللي جرام تسبب مغص شديد بالمعدة، فيكيف الحال إذا تناول الشخص ٢٠ جرام من العلكة (اللبان). تسبب هذه العلكة (اللبان) فقدان السوائل، فقدان الفيتامينات، الإسهال، فقدان الأملاح. فهل هذا يكون صحي لإنزال الوزن، لا ليس صحيحاً، فهناك طرقاً أفضل من هذا لإنزال الوزن.
تأثير العلكة (اللبان) المباشر على الفكين
يوضح “د. حافظ” نعم هناك تأثير مباشر للبان على الفكين، فالعلك أو المضغ المستمر وخاصة إذا كان المضغ أكثر من ساعين أو 3 ساعات يومية، يسبب ذلك حدوث في تقلصات عضلات الفكين، بل يسبب إحتكاك للفكين، ويترتب على ذلك حدوث أوجاع في الرأس (الصداع)، آلام في الأسنان، والأذنين. إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الشقيقة أو صداع التوتر، فيزيد مضغ العلك من هذا الصداع. المضغ المستمر لمدة ساعتين أو ثلاثة سوف يؤدي إلى إنقباض ذاتي في هذه العضلات في حال لا توجد علكة، فإذا كان الإنسان نائماً، بسبب ذاكرة هذه العضلات، فلهذه العضلات ذاكرة قوية مثل (عضلات القلب)، فتستمر في التقلص والإنقباض حتى لو لم تكن العلكة موجودة في الفم، فيسبب الكز والحز والجز على الأسنان، فيترتب عليه تآكل الأسنان، وتنكشف منطقة المينا في الأسنان، وتعرض الإنسان لحساسية الأسنان من المشروبات الباردة وغيرها.
هل عملية المضع تسبب إستنشاق غير طبيعي للهواء، قد يكون مؤذي للإنسان ؟
يقول “د. حافظ” في لقائه بقناة العربية: المضغ المستمر سوف يؤدي إلى إبتلاع الهواء، أو إدخال هواء زائد إلى منطقة المعدة والأمعاء، فيترتب على ذلك حدوث تقلصات في المعدة والأمعاء، وآلام المعدة. وخاصة إذا كان الشخص يعاني من (متلازمة القولون العصبي) وهي متواجد بنسبة ١٠ إلى ٢٠٪ عند الناس في مجموع بلاد العالم، ولكن في البلاد العربية توجد بحوالي الثلث وخاصة النساء يعانين منها. يمكن مضغ العلكة (اللبان) ولكن لا يكثر عن ٢٠ دقيقة، إذا أراد الشخص رائحة فم عطرة.