إن كانت قراراتك من العام الماضي لم تُنفّذ بعد فأنت لست وحيداً في هذ؛ ها هو “عام جديد 2022“ يعرض عليك فرصة جديدة لتحقيق أهدافك.
ومع بداية كل عام تأخذنا الحماسة؛ لوضع خطط وأهداف، على أن نعمل على تحقيقها خلال العام، ومنا من ينجح في ذلك، ويحقق كل، أو معظم أهدافه التي قد خطط لها، ومنا من يُصاب بإحباط، وخيبة أمل لعدم قدرته على تحقيقها.
كيف يمكن تحقيق أهداف العام الجديد؟
تقول مدربة التنمية البشرية “أسماء باكاش”: أنه في البداية يجب وأن نُفرق بين الأحلام، والأهداف؛ فالأهداف يجب أن تكون واقعية، بحيث نستطيع أن نُحققها، بالإضافة إلى ذلك يجب أن نقسم هذا الهدف إلى أهداف صغيرة نقوم بإنجازها على مدار العام، وبالتالي يكون هناك خطوات واضحة، عملية، وحقيقية لتحقيق هذا الهدف، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن نضع أهدافاً تضم جميع جوانب حياتنا، فيجب أن تضم أهدافنا الجانب الروحي، العقلي، الاجتماعي، والجانب العملي أو المهني، وكذلك الجانب التطويري.
وهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على تحديد أهدافهم من الأساس، وهنا يجب أن ننوه أننا من نخلق أهدافنا؛ حيث أنه عندما نحاول أن نطور من أنفسنا، وننميها، ونقوم بتجربة أشياء جديدة، ومختلفة، حينها سنتوصل لما نريده بالفعل، وسنعرف ما هي الأهداف، أو الأمور التي نود تحقيقها بالفعل، وبالتالي سنُوجد الهدف بأنفسنا.
وتشير “باكاش” إلى أهمية تقسيم الأهداف السنوية بشكل شهري، ومن ثم أسبوعي، وأن تكون تلك الأهداف مكتوبة، وواضحة أمام أعيننا، فعلى سبيل المثال إذا كان الهدف هو إنقاص الوزن خلال هذه السنة الجديدة بما يعادل ١٢ كيلو جرام فهذا يعني أنه يجب إنقاص الوزن بمعدل كيلو جرام واحد في كل شهر، أي بمعدل ٢٥٠ جرام أسبوعياً، وهكذا، وهذا يعني أنه يجب أن تكون هذه الأهداف مكتوبة ومنظمة.
وإن خرجنا عن المسار الذي وضعناه لأنفسنا خلال العام، فلابد وأن نسامح أنفسنا، ولا نجلد ذاتنا، ونستسلم، حيث يجب أن نعيد ترتيب أفكارنا مرة أخرى، ومن ثم نعود إليها سريعاً؛ فالعديد من الناس يتعرضون لعقبات بسبب تصديقهم أنهم إن تعثّروا فعليهم أن يستسلموا؛ لكن يجب أن نعرف أننا لا نستطيع أن نتحكم في جميع الأحداث، أو في كل شيء، لكن يجب أن نبذل قصارى جهدنا، لنحقق أكبر قدر ممكن من أهدافنا.